• svg
  • svg
  • svg
  • svg
  • svg
  • svg
thumb

المقر الرئيسي:

داخل حزب الوفد

البريد الإلكتروني

info@tarektoham.com

* Please Fill Required Fields *
img

للأتصال بنا:

01021048092

Working Hours

We are happy to meet you during our working hours. Please make an appointment.

  • dsgafdsbasfbafsdbfdsabfdbfdab
  • svg
  • svg
  • svg
thumb

المقر الرئيسي:

داخل حزب الوفد

البريد الإلكتروني

info@tarektoham.com

* Please Fill Required Fields *
img

للأتصال بنا:

01021048092

Working Hours

We are happy to meet you during our working hours. Please make an appointment.

  • dsgafdsbasfbafsdbfdsabfdbfdab

حكايات مصطفى النحاس!

By admin In المقالات

17

نوفمبر
2021

التقيت خلال الاحتفال بعيد الجهاد، مساء السبت الماضى، بعدد من الأصدقاء، والشخصيات السياسية، فى تجمع سياسى كبير لم يحدث منذ فترة كبيرة، وكان من نصيبى الجلوس بجوار الأصدقاء الكبار الأساتذة النائب مصطفى بكرى والنائب السيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، والنائب إيهاب الخولى عضو مجلس النواب السابق، وقادنا الحديث إلى التجول قليلًا فى تاريخ الوفد، والنائبة مارجريت عازر عضو مجلس النواب السابق وكان محور الحديث فى جزء منه عن الزعيم مصطفى النحاس، وكان الملاحظ هو أن حب الناس النحاس باشا فى قلوب الجميع رغم اختلاف التوجهات السياسية بين الأصدقاء، وكانت حكايات النحاس باشا هى بطل الحوار والحديث! وبدأنا بحكايته مع سعد فخرى عبدالنور سكرتير العام الأسبق، والذى حكى أمامى وأمام عدد كبير من الوفديين منذ 25 عامًا تقريبًا حكاية لطيفة عن الزعيم مصطفى النحاس.

> فى مطلع الستينيات، تم تحديد حركة الزعيم مصطفى النحاس.. وكان مسجد الإمام الحسين من الأماكن المسموح له بزيارتها أسبوعيًا.. وكان سعد عبدالنور، سكرتير عام الوفد فيما بعد، ونجل القيادى الوفدى البارز فخرى عبدالنور لا يرى النحاس إلا كل يوم جمعة فى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.. وفى إحدى المرات قال سعد عبدالنور للنحاس: يا باشا أنا مسيحى.. مش معقول كل ما أحب أشوفك لازم تجبرنى أدخل جامع الحسين! فرد عليه النحاس مازحًا: جرى إيه يا سعد إنت ماتعرفش إن مولانا الحسين كان وفدى!!

> هذه الحكاية الحقيقية هى مفتاح شخصية مصطفى النحاس باشا الذى قضى عمره يدافع عن الوطن وقضيته الوطنية من خلال الوفد الحزب العريق الذى عشقه مثل روحه مستعينًا بالله.. متمسكًا بثوابته التى لا تختلف عن ثوابت كل المصريين الذين كانوا يعملون نهارًا من أجل لقمة العيش ويناضلون ظهرًا ضد الاحتلال ويزورون أولياء الله الصالحين تبركًا بهم ويمسكون بأيدى إخوانهم المصريين بغض النظر عن دينهم لصناعة عروة وثقى تحميهم من الطغيان والتشتت والانحدار.. كانت هكذا مصر وكان مثلها النحاس.. الذى كانت حياته مثل وفاته.. فقد عاش حياته زعيمًا مناضلًا يقاوم الاحتلال ولا يسعى إلى الحكم.. بل كان الحكم هو الذى يأتى أمامه وتحت قدميه.. ومات- أيضًا- زعيمًا بعد أن خرج الناس من بيوتهم ينحبون ويبكون رحيله.

> قال لى المستشار نبيل زكى عياد أحد أحباء الزعيم الشريف طاهر اليد مصطفى النحاس.. إنه قام بإعداد بحث بعنوان «مواقف مضيئة فى حياة الزعيم» حول المواقف السياسية والوطنية،  وبه توثيق لعدد من القوانين المهمة التى نجح فى إصدارها وإنحاز فيها للموظف والعامل والفلاح. البحث المختصر عن حياة النحاس يستحق القراءة،  وكل محاولة لتوثيق سيرة الزعيم، هى إحياء لمبادئ لن تموت لأن صاحبها دفع ثمنها حريته ومناصبه،  وكافح سنوات طوالا من أجل نشرها.. تعالوا نقرأ لقطات مختصرة من بحث المستشار نبيل عياد.

> عند قيام ثورة 1919 كان كل من مصطفى النحاس ومكرم عبيد فى بيت الأمة وتأخر الليل فقال لهما سعد زغلول: امكثا عندى تلك الليلة. رد مصطفى النحاس إننا تعاهدنا أن نعيش معًا ونموت معًا.

> عندما تم نفى سعد زغلول ومصطفى النحاس ومكرم عبيد وسينوت حنا وعاطف بركات وفتح الله بركات إلى جزيرة سيشل.. مرض مكرم عبيد بالملاريا وقام مصطفى النحاس بالسهر والتمريض عليه.

> قام أحمد حسنين باشا كبير الياوران فى القصر الملكى بالوقيعة بين مكرم عبيد باشا والنحاس باشا عبر ادعاءات على زعيم الأمة لا أساس لها من الصحة انتهت بإصدار مكرم للكتاب الأسود،  ورغم ذلك لما توفى مكرم عبيد باشا فى يونية 1961 حزن عليه مصطفى النحاس باشا وقال إن ضعف بصرى لم يحزننى بقدر وفاة مكرم عبيد.

> حدث أيام 1928 أن إدارة البلديات أعلنت عن وظائف انتهت بنجاح أربعين متسابقًا والمطلوب اختيار السبعة عشر الأوائل من بينهم بالترتيب.. ولسبب غير معروف لم تعلن النتيجة.. فكتب أحد المتسابقين فى الصحف يقول إنه منذ شهر تأخرت النتيجة.. فاستدعى النحاس باشا مدير البلديات، فرد وقال له: يا دولة الباشا.. الذين نجحوا فيهم عيب! فقال له النحاس: يعنى دول لم ينجحوا.. إيه العيب؟ فقال مدير البلديات: اتضح أن السبعة عشر الأوائل منهم اثنا عشر قبطيًا فاستشاط النحاس غضبًا.. وقال له كيف تقول هذا؟ أليسوا مصريين وكيف يقال ذلك فى عهد وزارة الوفد الذى شعاره الهلال والصليب وأمره أن يرسل الكشف وبه السبعة عشر موظفًا وتم تعيينهم.. لأنه لا فرق بين مسلم وقبطى عند النحاس،  وهذا هو قانون الوفد الذى لا يتم تعديله.

> أيضًا ما حدث عام 1928 فى وزارة الوفد الأولى أنه كان العرف يجرى بإقامة احتفال سنوى فى موسم الحج بميدان الجيش بالعباسية، حيث يسلم أقدم لواء بالجيش المصرى المحمل إلى أمير الحج وتصادف أن كان أقدم لواء هو «نجيب باشا مليكة» القبطى.. فلم يجد النحاس باشا غضاضة فى تسليمه لأنه لا فرق بين قبطى ومسلم.

> النحاس باشا عندما كان رئيسًا للوزراء عام 1950 قام بالاعتذار لضابط شرطة برتبة ملازم لأنه دفعه بيده بعد أن تم اتهامه بالخطأ أنه يحول بينه وبين الشعب (وزارة الوفد الأخيرة).

> رحمة الله على زعيم الأمة مصطفى باشا النحاس وعاش الوفد ضميرًا للأمة.

Pin It on Pinterest