• svg
  • svg
  • svg
  • svg
  • svg
  • svg
thumb

المقر الرئيسي:

داخل حزب الوفد

البريد الإلكتروني

info@tarektoham.com

* Please Fill Required Fields *
img

للأتصال بنا:

01021048092

Working Hours

We are happy to meet you during our working hours. Please make an appointment.

  • dsgafdsbasfbafsdbfdsabfdbfdab
  • svg
  • svg
  • svg
thumb

المقر الرئيسي:

داخل حزب الوفد

البريد الإلكتروني

info@tarektoham.com

* Please Fill Required Fields *
img

للأتصال بنا:

01021048092

Working Hours

We are happy to meet you during our working hours. Please make an appointment.

  • dsgafdsbasfbafsdbfdsabfdbfdab

الشتامون المأجورون!

By admin In المقالات

28

سبتمبر
2021

يخطئ البعض إذا تصور أن العمل فى السياسة يتطلب التخلى عن مكارم الأخلاق.. هذا تصور خاطئ يطرحه ويردده من لا يملكون أدوات العمل السياسى السليم، ويردده من يتكسبون من ممارسة العمل السياسي، وهم «قلة» عملهم فى السياسة مؤقت.. لأن السياسة يبقى فى العمل بها من يلتزمون بأخلاقيات المجتمع، وأصول وأسس الخلاف مع من يخالفهم الرأى أو الاتجاه، أما عديمو الأخلاق فمن الصعب أن نطلق عليهم لقب «سياسى».

فى عام 1990 تم انتخابى رئيسًا للجنة طلاب حزب الوفد بجامعة القاهرة، وكان لحزب الوفد  فى الجامعة مجموعة قوية من الطلبة الممارسين للعمل السياسى، وعقب إعلان النتيجة طلب منى الدكتور محمود أباظة رئيس اللجنة النوعية للشباب فى ذلك الوقت، ورئيس حزب الوفد فيما بعد، أن نلتقى سويًا على انفراد، والتقينا بالفعل فى منزله، ولم أكن أعرف السبب فى هذا الطلب، ولم أتوقعه، لأن خبرتى كانت محدودة وسنى صغيرة لم تتجاوز 21 عامًا، حتى تكلم محمود أباظة، وقال لى.. «شوف..انت النهاردة مسئول عن مجموعة، وهذه المجموعة من صغار السن، وهذا يتطلب أن تتمتع بثقتهم وحبهم واحترامهم حتى تتمكن من قياداتهم»..وظل يردد بعض النصائح، حتى قال لى جملة لن أنساها..قال: «اوعى تفقد أخلاقك وانت تعمل بالسياسة.. فلا مكسب سياسيا مع فقدان الأخلاق»، وأضاف: «لا يجب أن يفقد السياسى الحد الأدنى من الأخلاق».. قلت له: «إبراهيم باشا فرج سكرتير عام الوفد قاللى كلام مشابه فى لقاءاتى معه» قال محمود أباظة: «طبعًا..أحنا تلاميذ إبراهيم باشا.. وفؤاد باشا ومن مدرسة واحدة».

إذًا.. ممارسة العمل السياسى فيها مدارس مختلفة، هناك مدرسة تقول إنك تستطيع الوصول لهدفك بالأكاذيب والسباب والشتائم وقلة الأدب، وهى مدرسة قصيرة العمر، لأن المجتمع يرفض هذا النموذج عادة، والتنظيم السياسى أو الحزب هو جزء من هذا المجتمع وانعكاس له ولأخلاقياته، ولذلك يجد هذا النموذج رفضًا مجتمعيًا وأيضًا رفضًا تنظيميًا، ويحاول أصحاب هذه المدرسة، أحيانًا، التخفى وراء «كيبورد» الكمبيوتر، أو المحمول، لكتابة شتائم واضحة، ضد خصومهم، أو يظهرون بوجوههم لكتابة شتائم خفية وتلميحات وقحة، على وسائل التواصل الاجتماعى،  ويقولون إنهم لا يقصدون فلان أو علان، وإن المقصود يفهم أنه المراد بالبوست أو المقال، وهى طريقة وأسلوب يجعل الناس أكثر رفضًا لهذه الشخصيات التى تعيش على شتم الناس ولا تتقدم إلا بسبهم، ولكنه تقدم مؤقت لا يمكن أن يستمر وإلا أصبحت الحياة غابة يتمكن منها عديمو الأخلاق!

أما أخطر الآفات التى دخلت منظومة العمل السياسى، فهم هؤلاء الذين يتكسبون المال عبر سب الناس وشتمهم، وهؤلاء يأكلون فى بطونهم نارًا، تحرق دماءهم السوداء، فلا يوجد أسوأ من مهنة «الشتام بالأجر» الذى يتم استدعاؤه للهجوم على الخصوم بأجر مؤقت أو دائم، فهى مهنة لا تقل دناءة عن تجارة المخدرات، وتوزيعها، فكلاهما هدفهما التغييب وصناعة الكذب، فالمخدر يصنع حياة كاذبة للمتعاطى، والسباب الشتام يسعى لصنع واقع كاذب لمن يسمعه.

السياسى.. يجب أن يحتفظ بأخلاقياته حتى يعيش فى مجال العمل العام لأطول فترة ممكنة، أما هؤلاء الشتامون الذين لا يعرفون  إلا السب، ويطلقون على أنفسهم لقب «سياسى» يجب أن يعرفوا أنهم مجرد أدوات تعمل بالأجر لمن يدفع أكثر، والأجر هنا لن يصبح جارًا وسندًا لهم، لأن حقنهم بالمال لن يدوم طويلا!!!

Pin It on Pinterest