• svg
  • svg
  • svg
  • svg
  • svg
  • svg
thumb

المقر الرئيسي:

داخل حزب الوفد

البريد الإلكتروني

info@tarektoham.com

* Please Fill Required Fields *
img

للأتصال بنا:

01021048092

Working Hours

We are happy to meet you during our working hours. Please make an appointment.

  • dsgafdsbasfbafsdbfdsabfdbfdab
  • svg
  • svg
  • svg
thumb

المقر الرئيسي:

داخل حزب الوفد

البريد الإلكتروني

info@tarektoham.com

* Please Fill Required Fields *
img

للأتصال بنا:

01021048092

Working Hours

We are happy to meet you during our working hours. Please make an appointment.

  • dsgafdsbasfbafsdbfdsabfdbfdab

حماية هوية الوفد.. فرض عين!

By admin01 In المقالات

09

نوفمبر
2022
  • لاتعجبنى مقولة أن «حزب الوفد» ملك للأمة،فهى جملة غير واقعية،لاتصلح للحديث عن التنظيم الحزبى،وهى تلغى فكرة الخصوصية الفكرية، وتجعل أدوات التنظيم على الشيوع، بلاضابط أو رابط، وتجعل كيان الحزب بلا أصحاب أو مُلاك،فيستطيع أن يمتلكه أى زائر، ويستطيع أن يستحوذ عليه أى عابر سبيل!!
  • لو أصبح هذا الحزب ملكاً لكل المصريين،كما يقال أحياناً،فعلى كل المصريين البالغين لسن 18 عاماً أن يوقعوا استمارات عضوية للإنضمام إليه،وهذا لم يحدث عبر مائة عام،ولذلك تتحول المقولة إلى «عبث» فكرى وتنظيمى،بالإضافة إلى أنها فكرة تنفى منطق التعددية، لأن مهمة الحزب فى الأساس هى خدمة الوطن،من خلال أفكار تتصارع مع أفكار غيره من الأحزاب،وسيصبح صاحب المواقف المشرفة،والجهد الوفير حزباً للأغلبية من خلال خيار ديمقراطى، يتم تنظيمه عبر آليات عادلة،وبالتالى فكرة أن الوفد ملك لكل الأمة،هى مقولة تسمح بالدخول والخروج من التنظيم، تحت مبرر غير واضح المعالم،وكلمات مطاطة،لانفهمها تنظيمياً،ولكن يمكننا أن نوافق عليها،خارج إطار هذا التنظيم السياسى،فنقبلها كمقولة تُعلن فى سياق جمع المًحبين،والمُقتنعين،ووارثى الفكرة من عائلات وفدية،أو لجذب أفراد قرأوا التاريخ جيداً،فعرفوا أن ملاذ هذا الوطن – دائماً –  كان الوفد،بتاريخه النضالى الناصع وسجله السياسى المشرف، أما غير ذلك،فهى كلمات تقال للإستهلاك فتجعلنا نتواكل،وللأسف هى مقولة أطلقها من أرادوا أن يتركوا باب حزبنا مفتوحاً لهم عندما تُغلق فى وجوههم أبواب أحزاب أخرى..أو لمن أغلقت أبواب العمل السياسي في وجوههم.
  • إذا أردنا أن نكون واقعيين ومُنصفين يجب أن نقول «الوفد ملك للوفديين»او المقولة التى يرددها الوفديين دائما وهى أن «الوفد للوفديين».. تلك المقولة التى تؤكد فكرة “التضحية والانتماء الزمنى غير المؤقت “وهى الفكرة التى تؤسس للمِلكية، وإلا سنصبح أمام كيان «هُلامى»ينضم إليه آلاف البشر كل عام ويتركه مايماثلهم فى العام الذى يليه!! أو يستولي عليه أصحاب أفكار مضادة للمنهج الذي تأسس عليه حزب الوفد، ومضادة لشعاره الذي يعلو مقراته وهو شعار الهلال الذي يحتضن الصليب، وهنا لا يمكننا أن نكون أمام حزب بمرجعية فكرية وتراث تاريخى وتنظيم متماسك «دائم» بل سنصبح أمام تجمع مصالح «مؤقت» سيختفى بانتهاء المصلحة، أوتجمع جديد لأعداء الوطن والوفد الذين لايعترفون بالوطن جامعاً لكل فئات المجتمع والذين يؤمنون بأممية منهجهم المتطرف، فلوفد فهو حزب الوطنية الجامعة الذى لاتنتهى مواقفه المدافعة عن مصالح الوطن، وهذه الصفة التى يتميز بها الوفد تتطلب أن تسيطر فكرة«الديمومة» على عضوياته،أو بمعنى واقعى وأكثر دقة، على الغالبية العظمى والكاسحة من عضوياته، وهو مايقودنا للحديث عن وصف الوفدى، فهو عضو دائم وغير مؤقت، جاء ليبقى،فلا يصبح وفدياً من يأتى للحصول على هدف، فإذا لم يحصل عليه غادر وتنازل عن انتماءه الحزبى! !
  • إذن..كلمة«الوفديين»هي الوصف السياسى،الذى يُطلق على المنتمين لحزب الوفد،وهو وصف مرتبط ارتباطاً وثيقاً بشروط قاسية،لايعرفها إلا من قضى فى الوفد وقتاً طويلاُ، ويدرك مساحات الفوارق بين فكرة الإعتناق الفكرى للحزب ومنهجه وتاريخه وتراثه،واستمرار هذا الإنتماء لفترة من الزمن سواء بمميزاته وعيوبه ومتاعبه…وبين فكرة الإنتماء الجسدى دون الإستغراق فى تفاصيل كثيرة،يحتاج الحديث عنها صفحات ومقالات،ولكن أول هذه التفاصيل للحصول على الوصف هو «العطاء بدون مقابل لفترة طويلة من الزمن».
  • وقد ثار جدلاً عقب ثورة يناير2011،عندما تم فتح باب الحزب على مصراعيه، لضم عضويات جديدة،وكانت هناك وجهتى نظر، الأولى هى أننا نمر بظرف تاريخى لايتكرر كثيراً،وقد لا تمر به البلاد إلا بعد قرن كامل من الزمن،ويجب ضم كل من نستطيع من شخصيات،لدعم الحزب، ليس مالياً لأن الحزب فى ذلك الوقت كان يمتلك رصيداً مالياً كبيراً، ولكن القصد كان الحصول على الدعم سياسياً وجماهيرياً،خاصة أننا أصبحنا فى واقع سياسى مفتوح،الغلبة فيه لمن يتصل بالناس فى أكبر مساحة جغرافية ممكنة،وكانت وجهة النظر الثانية متحفظة على فتح الباب على مصراعيه،وكان رأى أصحابها أن يتم فتح الباب بتحفظ،حتى لايتاثر التنظيم الحزبى،ولاتتغير هوية الحزب، وأنا شخصياً كنت من أنصار الرأى الثانى،فلاتغلق الباب تماماً ولكن لاتفتحه بلا حساب يؤثرعلى الهوية الوفدية، فقد تمكن الوفد من البقاء لأكثر من تسعين عاماً – وقت الجدل – بسبب حفاظه على هويته،وليس لأى سبب آخر،وظل الوفديون القدامى،جالسون فى بيوتهم منذ عام 1953 ولمدة 25 عاماً بالتمام والكمال،وعادوا سنة 1978 إلى الحياة السياسية مكتملين الصفوف،لأنهم كانوا أصحاب هوية،ومحافظون على مبادئهم،ورغم الإغراءات لم يتجهوا يميناً أو يساراً بل ظلوا وفديين لايتغيرون،ورغم هذا الغياب الطويل ظلت الهوية باقية،ولذلك لم يبذل الزعيم فؤاد سراج الدين مشقةً كبيرة فى إعادة التنظيم الحزبى إلى الوجود مستنداً إلى من تبقى على قيد الحياة من الوفديين القدامى،فقد كانوا هم أصحاب الفكرة،وورثتها،وأصحاب التنظيم وحراسه!
  • الخلاصة أن «الوفد ليس تنظيماً حزبياً شيطانياً وليس كياناً عبثياً بل هو جامعة سياسية وطنية ضاربة فى جذور الأرض وحراسته فرض عين على أبنائه من خلال الحفاظ على هويته التى تمثل السياج الحامى له من مغامرات المغامرين وهجوم المتطرفين».

Pin It on Pinterest